وسيشكل هذا الحدث، الذي سينتظم في كل من بغداد وأربيل، تحت رعاية سفارة تونس ببغداد، وبالشراكة مع اتحاد الغرف التجارية العراقية وغرفة تجارة بغداد، فرصة استثنائية للمؤسّسات التونسيّة الراغبة في تطوير صادراتها، وإقامة شراكات مستديمة والتوسع في أحد أكثر الأسواق نشاطا في الشرق الأوسط.

وستتيح هذه الفعالية، للمؤسسات المشاركة فرصةً إبراز ثراء وجودة منتجات الصناعات الغذائية التونسيّة، مع تعزيز حضورها في السوق العراقية، كما ستعتبر رافعةً لدعم تواجد مستديم للمصدّرين التونسيين في العراق، من خلال إنشاء روابط تجاريّة قويّة وإبرام إتفاقيات توزيع.

ويهدف أسبوع "منتجات الصناعات الغذائية التونسية في العراق"، من خلال الجمع بين بغداد وأربيل، إلى التواجد في أهم قطبين اقتصاديين في البلاد، بما يعزز من فرص التطوير التجاري والإنتشار الإقليمي للمؤسسات التونسية.ويمكن للمؤسسات الراغبة في المشاركة في هذه التظاهرة، وفق بلاغ صادر، السبت، عن الكنفدرالية، التسجيل عبر الإنترنات قبل يوم 14 نوفمبر 2025.

يشار إلى أن السوق العراقية، تضم نحو 45 مليون ساكن، وتشهد حاليا مرحلة إعادة إعمار وتزايد في الطلب على المنتجات المستوردة عالية الجودة.ويتم تلبية أكثر من 90 بالمائة من الحاجيات الغذائية للعراق من خلال التوريد، ما يفتح آفاقا واعدة أمام المنتجات التونسية.

ومن بين القطاعات الواعدة، يبرز قطاع زيت الزيتون، إذ قدّرت واردات العراق من زيت الزيتون في 2023، ب17،3 مليون دولار، منها فقط 0،418 مليون دولار من تونس

.ورغم هيمنة كل من إسبانيا وتركيا وإيطاليا على السوق، فإنّ هذا الواقع يكشف عن هامش واسع لتطوير العلاقات التجارية أمام تونس، خاصة، في ظل السمعة الممتازة لزيتها البكر الممتاز.

كما تتميّز تونس على الصعيد الدولي بمنتجات أخرى، مثل التمور (بصادرات بلغت 256،7 مليون دولار سنة 2023)، والتن المعلب (23،7 مليون دولار)، ما يعكس كفاءة الصناعات الغذائية التونسية وإمكانات تنويع الصادرات نحو السوق العراقية.