تبعا للفت النظر الذي وجّهته الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي و البصري إلى قناة حنبعل بتاريخ 21 أفريل 2022، ونشرته إلى الرأي العام ضمن موقعها الرسمي، و المتعلّق بقرار قناة حنبعل الإيقاف المؤقت لبثّ مسلسل 'حب ملوك ' الرمضاني و الذي أُنتج و يُبثُّ بالاشتراك مع قناة ' النّهار ' الجزائريّة،

وبعد الإطّلاع على حيثيات قرار الهيئة و مبرّراته،

يهُمّ إدارة القناة أن تقدِّم لكم وللرأي العام، التوضيحات التالية :

 إنّ قرار إدارة القناة الإيقاف المؤقت لبثّ مسلسل 'حب ملوك ' واستئناف بثّه بالتزامن مع قناة ' النّهار ' الجزائريّة، هو تعبير عن تضامن مبدئي مع  قناة ' النّهار ' الجزائريّة التي تربطنا بها شراكة فعليّة وإلتزام قانوني و أخلاقي بالتعامل المسؤول بين الطرفين في كامل مراحل إنتاج و بثّ المسلسل.   

وحيث أن الإيقاف المؤقت لبث المسلسل على قناة النهار مع استمرار بثه على قناة حنبعل، سيسبّب للقناة الجزائرية أضرارا فادحة أهمها مخاطر القرصنة للحلقات التي ستواصل بثها قناة حنبعل لتصبح لاحقا حلقات مستباحة في متناول الجميع مما سيؤدي الى تراجع جانب كبير من شركات الإشهار المتعاقدة مع قناة النهار اضافة الى جمهور واسع من متابعيها. وإزاء هذه الأخطار المؤكدة، رأت قناة حنبعل من منطلق شراكتها مع نظيرتها الجزائرية وحرصها على حماية هذه الشراكة و تعزيزها مستقبلا، أن تتوقف بدورها عن بثّ المسلسل لتستأنفه لاحقا بالتزامن مع  ' النّهار ' و هو قرار سيادي اتخذته قناة حنبعل بكامل إرادتها وإيمانا منها بان العلاقة بين الشركاء يحكمها الالتزام الأخلاقي قبل الالتزام القانوني.

فكيف يمكن والحال تلك ، الذهاب الى ما اعتبرته الهيئة "انصياعا لقرار الهيئة التعديلية الجزائرية" ؟ فقناة حنبعل لم تمتثل لعقوبة كما يوحي به هذا التأويل الذي هو اقرب ما يكون الى محاكمة للنوايا.    

كما أن القناة ليست ولن تكون في وارد الامتثال لأي قرار من هذا النوع صادر عن جهة مختصة من خارج حدود الوطن مثلما يوحي به تذكيركم "بضرورة الالتزام بالقانون التونسي المنظم لحرية الاتصال السمعي البصري" والذي يرتقي في قناعتنا الى مرتبة المسلمات. والدليل على ذلك أننا لم نقم بأي تدخل في محتوى المسلسل من تخفيف أو حذف لبعض المشاهد مثلما طالبت الهيئة المختصة الجزائرية بذلك قناة النهار.                                                                

وفي خصوص دعوتكم الى "ضرورة الحرص على احترام مبادئ حرية الاتصال السمعي البصري والمساهمة في ضمان مبدأ حرية الإبداع في تونس" فلا نعتقد أن في تضامن قناتنا مع قناة شريكة لنا مسّا لهذه الثوابت أو تهديدا لها بل هو موقف نبيل ومدعاة الى التثمين لأنه إحدى ركائز وضمانات الشراكة الفاعلة والناجعة التي نتمسك بها ونمضي قدما في سبيل ترسيخها مع قنوات تلفزية شقيقة وصديقة.

الممثل القانوني لقناة "حنبعل"                                                           

  زهير القمبري