ويأتي هذا العمل في سياق استراتيجية الوكالة الرامية إلى إبراز التنوّع الجغرافي والثقافي للمشهد التراثي التونسي، وإلى تحفيز الجمهور على زيارة المتاحف والمواقع والمعالم لما تختزنه من رموز تاريخية وجمالية تشكّل جزءًا من الذاكرة الوطنية.

وتم وضع هذه المعلّقات في أهم مداخل المدن والمسالك المؤدية إلى المتاحف والمواقع والمعالم الأثرية، بما يضمن لها حضورًا بصريًا متميّزًا يلفت انتباه المارّة ويثير فضولهم لاكتشاف هذه الكنوز الحضارية،حيث تعتمد المعلّقات على مقاربة بصرية معاصرة تمزج بين الصورة الوثائقية والبعد الجمالي، لتُعيد إلى الفضاءات التراثية حضورها في المشهد العام وتُفعّل دورها كفضاءات حيّة للتعلّم والاكتشاف.

وتعد المعلقات دعوة مفتوحة لاستعادة الصلة بالتراث الوطني عبر زيارة هذه المعالم التي تشهد على عمق التجربة الحضارية التونسية وتنوّع تجلياتها الفنية والثقافية لتبقى المتاحف والمواقع والمعالم التونسية مناراتٍ للذاكرة، ومقاصدَ للمعرفة والاكتشاف.